خصائص المنظمة المتعلمة




خصائص المنظمة المتعلمة:

تعد المنظمة المتعلمة نموذجا تنظيميا مبنيا على وعود تحريرية مؤكدة مثل تمكين العاملين والتحول في دور المديرين من الدور الرقابي الى الدور المسهل، وخلق رؤية مشتركة وشاملة للمنظمة. 

ويؤيد هذا الأنموذج مبادئ الشمولية، وصنع القرارات التعاونية، وفرق العمل متنوعة المجالات والرؤية العالمية، والهيكل التنظيمي المسطح والفرص الأكثر للتعلم. ولذا توصف المنظمة المتعلمة بأنها المنظمة التي تتجاوز اهداف تعظيم الربحية قصيرة المدى كما ان من خصائص المنظمات المتعلمة شعور العاملين فيها انهم يقدمون عملا لصالحهم وللصالح العام، كما ويشعر كل فرد فيها انه معني بطريقة أو بأخرى بالنمو والتقدم وبتحسين قدراته الابداعية. ويتم التركيز على فرق العمل لأن عمل الافراد من عملهم منفصلين. 

وتعتمد المنظمة على قاعدة المعرفة من خلال تخزينها للمعارف وخاصة الضمنية منها، وتستمد الرؤية المشتركة من المستويات الادارية جميعها، وفيها يعامل كل فرد الآخرين كزملاء في إطار من الاحترام والثقة فيما يقوله ويفعله، ويمتلك الحرية لإجراء التجربة واتخاذ المخاطرة والوصول الى النتائج بانفتاح وبلا خوف من ان ينتهي عمله في المنظمة جراء خطأ يرتكبه.

وتمتلك المنظمة المتعلمة العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من المنظمات وعلى هذا يمكن توضيح خصائص المنظمة المتعلمة كما يلي: (أبو الوفا وآخرون، 11:2013)
  1.  تهتم بشكل كبير بالتعليم الفردي والجماعي لأنه وسيلة أساسية لتحقيق رسالتها وخططها الاستراتيجية.
  2. تشرك جميع العاملين في التأمل والتفكير المتواصل لضمان استمرارية التطـوير بالإضافة إلى هيكلة عملياتها المختلقة بأسلوب يجعل من المهام المراد تأديتها فرصا للتعلم 
  3. تمتلك هيكل تنظيمي تحفيزي يشجع على السلوك التكيفي. 
  4.  تمتلك إرادة التحدي وأهداف تسعي إلى تحقيقها. 
  5.  تجمع وتعالج المعلومات وتعمل بطرق ملائمة لأهدافها. 
  6.  تتيح الفرص لتحديد وتعريق مرحل تطوير المنظمة بشكل دقيق. 
  7.  تملك المعرفة المؤسسية وعمليات تنظيمية تساعدها على خلق الأفكار والمعارف الجديدة. 
  8.  تمتاز بالتبادل المستمر للمعلومات بين المنظمة وبيئتها الخارجية. 
  9. تحصل على التغذية الراجعة (ردود الفعل) عن سلعها وخدماتها.
  10. تمتاز بالمراجعة المستمر والتحسين المستمر للعمليات الأساسية بها.
  11. تمتلك ثقافة تنظيمية ساندة وداعمة للتعلم التنظيمي.
  12.  هي بمثابة تنظيم مفتوح باستمرار مع البيئة الخارجية ومواكبة للتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
اما (أبو عفش، 35:2014) فذكر ان المنظمة التي تضم وتدمج عناصر المنظمة سيكون لديها خصائص او قدرات هائلة وهي:  

  1. التوقع والتكيف بسهولة أكبر للتأثيرات البيئية.
  2.  الاسراع في تطوير منتجات، عمليات وخدمات جديدة.
  3.  تصبح ماهرة أكثر في التعلم من المنافسين.
  4. الإسراع في نقل المعرفة من جزء في المنظمة الى جزء اخر.
  5.  تتعلم بفعالية أكثر من اخطائها.
  6.  تقصير الوقت اللازم لتغيير الاستراتيجية.
  7. تحفيز التحسين المستمر في جميع انحاء المنظمة.
  8. جذب أفضل العاملين.
  9. زيادة التزام وابداع العاملين.

بالإضافة الى ما سبق فان المنظمة المتعلمة عموما تتميز بستة عناصر متفاعلة شبكيا وهي: (التك، 4:2014) 
  • الاستراتيجية التشاركية
  • الهيكل القائم على الفرق
  • الثقافة التكيفية القوية
  • التمكين الاداري للعاملين
  • المعلومات المفتوحة

المصادر:

  1. أبو عفش، مؤيد علي، (2014)، دور المنظمة المتعلمة في تشجيع الابداع لدى العاملين في الوزارات الفلسطينية، رسالة ماجستير(منشورة)، اكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا، جامعة الأقصى، غزة، فلسطين.
  2. أبو الوفا، جمال محمد وحسين، سلامة عبد العظيم ومحمد، سمر مصطفى، (2013)، المنظمة المتعلمة كمدخل لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات المصرية، مجلة كلية التربية ببنها، جامعة بنها، مصر
  3. التك، اسيل زهير رشيد، (2014)، المنظمة المتعلمة ودورها في تقليل الاجهاد لدى العاملين/ دراسة تحليلية في اثنين من المنظمات التعليمية في جامعة الموصل، مجلة تكريت للعلوم الإدارية والاقتصادية، مجلد 10، عدد 31

Post a Comment

أحدث أقدم